
هل يواجه مانشستر سيتي خطر فقدان التأهل لدوري أبطال أوروبا؟
هل يمكن أن يفوت مانشستر سيتي التأهل لدوري أبطال أوروبا؟
لقد كانت أسبوعًا آخر سيئًا لمانشستر سيتي. بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد، وتعرضه للهزيمة 2-0 في ملعبه أمام ليفربول المتصدر، يبدو أن الأمور قد تزداد سوءًا بالنسبة لفريق بيب غوارديولا.
بعيدًا عن التحقيقات المتعلقة بـ 115 اتهامًا ضد الدوري الإنجليزي بسبب انتهاكات مالية، فإن الأسابيع المقبلة تبدو قاتمة لفريق حقق إنجازاً تاريخياً الموسم الماضي بفوزه بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الإنجليزي.
خسر السيتي 14 من أصل 27 مباراة في جميع المسابقات و8 من أصل 17 مباراة في الدوري الإنجليزي. هذه النتائج المخيبة للآمال، التي لم يشهدها النادي منذ وصول غوارديولا كمدرب عام 2016، وضعت الفريق الآن في صراع للتأهل لدوري الأبطال للموسم المقبل.
المباراة القادمة يوم الأربعاء ضد توتنهام هوتسبير أصبحت بلا معنى بالنسبة لطموحات السيتي للفوز باللقب. مع تقدم ليفربول بفارق 20 نقطة على قمة الجدول، خرج السيتي من سباق الفوز بلقب خامس متتالي. ومع ذلك، تبقى المباراة حاسمة لإنقاذ موسمهم.
على الرغم من أن الدوري الإنجليزي سيكون لديه خمس فرص للتأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل (مع هيمنة إنجلترا على جدول نقاط الاتحاد الأوروبي)، فإن هذا “شبكة الأمان” لن توفر الكثير للسيتي بالنظر إلى أدائهم المقلق. يحتل السيتي المركز الرابع برصيد نقطة واحدة فقط فوق بورنموث السادس وأربع نقاط فوق برايتون التاسع.
في آخر عشر مباريات بالدوري الممتاز، يحتل السيتي المركز السادس في جدول الأداء؛ حيث يتفوق عليه كل من بورنموث ونيوكاسل - اللذان يحتلان المركزين السادس والخامس على التوالي – بينما يأتي السيتي تاسعاً خلال آخر خمس عشرة مباراة خلف تشيلسي وأستون فيلا وبورنموث ونيوكاسل يونايتد.
يعاني الفريق أيضًا من إصابات عديدة؛ فالفائز بجائزة الكرة الذهبية رودري قد لا يلعب مرة أخرى هذا الموسم، بينما يواجه جون ستونز ومانويل أكانجي أسابيع طويلة خارج الملعب وإصابة إيرلينغ هالاند تسبب القلق أيضاً. كما أن اللاعبين المخضرمين مثل كيفين دي بروين وإلكاي غوندوغان وبرناردو سيلفا بدأوا يفقدون تأثيرهم بشكل ملحوظ.
فهل يمكن أن تسوء الأمور أكثر ليغيب مانشستر سيتي عن التأهل لدوري الأبطال؟ الواقع هو أنهم الآن واحدٌ من ستة أندية تتنافس للحصول على مكانين فقط للتأهل ولا تقدم الأداءات الأخيرة أي تشجيع بأن فريق غوارديولا ليس لديه ما يقلق بشأنه.
الخبر الجيد للسيتي هو أنه لا يوجد أي فريق تحتهم يقدم أداءً مميزاً؛ فقد خسر نيوكاسل ثلاث مباريات من آخر ست مباريات له بالدوري الممتاز بما فيها خسارة ثقيلة بواقع 4-0 أمام السيتي يوم الخامس عشر من فبراير الماضي. كما توقفت سلسلة انتصارات بورنموث المذهلة التي استمرت لأربع انتصارات خلال خمس مباريات بخسارة مفاجئة أمام ولفرهامبتون المتعثر بهدف نظيف نهاية الأسبوع الماضي.
أما تشيلسي فقد تراجع إلى المركز السابع بعد سلسلة كارثية شهدت تحقيقه انتصارين وخمس هزائم خلال العشر مباريات الماضية؛ بينما تمكن أستون فيلا أخيرًا إنهاء سلسلة عدم الانتصار بخمسة مباريات بفوز مثير ضد تشيلسي بنتيجة 2-1 يوم السبت الماضي.
يتمتع مانشستر سيتي بميزة التحكم بمصيره لأنه يحتل مركز تأهيلي لدوري الأبطال حاليًا؛ المعادلة بسيطة لغوارديولا ولاعبيه: يجب عليهم الفوز بمزيدٍ من المباريات مقارنةً بالفرق الأخرى تحتهم لتحقيق الحد الأدنى الممكن لهذا الموسم. لكن ذلك يتطلب التغلب على توتنهام المتجدد يوم الأربعاء ومن ثم إحباط آمال برايتون بالفوز مجددًا عند مواجهة الفريقين الآخرَين مثل أستون وفريق بورنموث خلال الأسابيع المقبلة.
في هذه المرحلة عادةً ما يُعتبر كل تلك المباريات مجرد إجراءات روتينية بالنسبة لمانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا حيث كانوا ينطلقون نحو سلسلة انتصارات جديدة نحو لقب جديد.
لكن هذا ليس موسم عادي وقد تم سحب مانشستر سيتي إلى صفوف الفرق الأخرى غير القادرة على المنافسة لذا لا شيء مضمون – حتى مقعد واحد في دوري الأبطال!
إحصائيات مهمة:
- خسر مانشستر سيتي أربع عشرة مباراة ضمن جميع المسابقات.
- احتلالهم للمركز الرابع برصيد نقطة واحدة فوق بورنموث.
لمزيدٍ حول وضع الفرق الإنجليزية وتأثير الإصابات يمكنك زيارة رابطة الدوري الإنجليزي أو ESPN.