ثلاثة دروس تعلمناها من مباريات الدوري الألماني
بدأت الجولة الرابعة والعشرون من الدوري الألماني بفوز بايرن ميونيخ على شتوتغارت 3-1، مما جعل الفارق بينه وبين أقرب منافسيه يصل إلى 11 نقطة. اليوم، كانت المنافسة على التأهل لدوري أبطال أوروبا في صدارة الأحداث، حيث خسر لايبزيغ أمام ماينز 2-1، بينما حقق بوروسيا مونشنغلادباخ فوزًا كبيرًا على هايدنهايم 3-0. كما انتصر بوروسيا دورتموند على سانت باولي 2-0 وفاز فولفسبورغ على فيردر بريمن 2-1. بالإضافة إلى مباراة مهمة في صراع الهبوط حيث تغلب هوفنهايم على بوخوم 1-0.
الصراع من أجل البقاء يتجدد مرة أخرى
بعد خسارة هايدنهايم وسانت باولي وفوز هوفنهايم على بوخوم، أصبح فريق كرايشغاو بعيدًا عن منطقة الهبوط ولديه الآن تقدم مريح عن مركز الملحق للهبوط. في المباراتين القادمتين، سيلعب هوفنهايم ضد سانت باولي وهايدنهايم، ومن المرجح أن يضمن الفوز فيهما بقاؤهم في الدوري (مع بعض الاستهجان). ومع ذلك، كان من المتوقع دائمًا أن يبقى هوفنهايم مقارنة بالفرق الأخرى حولهم نظرًا لجودة لاعبيهم العالية جدًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهوفنهايم الاعتماد على دعم المستثمر ديتمار هوب الذي يمكنه إنفاق ما يقارب الـ90 مليون يورو هذا الموسم مقارنة ببوخوم وسانت باولي اللذين لم ينفقا شيئاً أو أنفقا فقط 2.25 مليون يورو.
فيما يتعلق بالمراكز التي ستحتلّ بحلول مايو المقبل، يبدو أنه من المحتمل بشكل متزايد أن يتم هبوط هولشتاين كيل بينما لا تعكس أداءات هايدنهايم أي شعور بأن بإمكانهم تغيير وضعهم الحالي رغم خروجهم الآن من دوري المؤتمر الأوروبي. وهذا يترك مركز الملحق للهبوط والذي يبدو أنه سيكون سباقاً ثلاثياً بين بوخوم (مرة أخرى)، سانت باولي وأونيون برلين.
إعادة بناء لايبزيغ تقترب
يبدو لايبزيغ وكأنه علبة مشروب الطاقة “ريد بول” حالياً؛ إذا كان المشروب خالٍ من السكر ولا يحتوي على الكافيين! وبالتالي فإنك تشرب شيئاً بلا فائدة وباللون الذي يشبه البول قليلاً! هذه هي حالة لايبزيغ؛ أداء مخيب للآمال مرة أخرى حيث تفوق عليهم ماينز واستحقوا الخسارة هذه المرة.
تشعر أنه حتى لو فاز لايبزيغ بكأس DFB (اللّه يساعدنا جميعاً)، فإن هذا قد يكون نهاية فترة ماركو روز كمدرب للفريق وليس فقط بالنسبة له بل أيضًا للاعبين. هناك حجة قوية تقول إنه باستثناء شافي سيمونز إذا فاتتهم فرصة التأهل لدوري أبطال أوروبا فلن يستحق أي لاعب آخر منهم الانتقال لأندية كبيرة خلال الصيف القادم. بنجامين سيشكو ولويس أوبندا كان أداؤهما مخيبا بشكل خاص هذا الموسم.
إذا أراد لايبزيغ أن يصبح فريقاً ينافس للحصول على اللقب مستقبلاً فإنه يبدو بعيداً جداً عن ذلك حالياً وسيحتاج بالتأكيد لإعادة بناء الفريق وإحضار مدرب مثل سيباستيان هوينهس الذي قد يساعد الفريق في تجاوز العقبات التي واجهوها منذ ترقيتهم للدوري الألماني.
خطوة إيجابية لبوروسيا دورتموند
حقق دورتموند انتصاران متتاليتان هذا الموسم وشارك جيوفاني رينا كأساسي للمباراة الثانية تواليًا ولكن ليس هناك علاقة بين الأمرين!
كانت مباراة اليوم ضد سانت باولي بعيدة عن الجمال خاصةً مقارنة بالفوز الأسبوع الماضي ضد أونيون برلين ولكن هذه هي الطريقة لتطوير الشخصية وهو شيء ينقص دورتموند كثيرًا. وكان أجمل أهداف المباراة هدف كريم أديمي عندما انطلق نصف طول الملعب بعد ركلة ركنية لسانت باولي وسجل هدف رائع بعد مراوغة الحارس. بدا الجناح وكأنه عاد لأفضل مستوياته اليوم حيث ساعد أيضًا في تسجيل الهدف الأول لسرهو غويراسي؛ عندما يكون أديمي جاهز ومتحمس فهو إضافة حقيقية لدورتموند لأنه يقدم أموراً تفتقر إليها باقي التشكيلة مثل السرعة والقدرة المباشرة.
بالعودة لرينا الذي لم يستطع مجددًا ترك بصمته كما فعل ضد أونيون الأسبوع الماضي لكن بسبب عدم جاهزية كارني تشوكويمكا وعدم تألق جوليان براندt حصل رينا علي الفرصة ليبدأ أساسيًَّا بالصدفة! أشك بأنه سيبدأ أمام ليل القادمة… بالمناسبة رينا يشبه علبة “ريد بول” قليلاً…
على أي حال…
بعد بداية ضعيفة لفترة نيكو كوفاتش مع دورتموند بدأ تأثيره يظهر بشكل أكبر الآن؛ ستكون مباراة دوري الأبطال المقبلة ضد ليل اختبار كبير له لأن الفريق الفرنسي أثبت قوته وصعوبته خلال المنافسات الأوروبية هذا الموسم.
نقاط كانت قريبة للدخول:
بدأ بوروسيا مونشنغلادباخ الحارس الشاب تياغو بيريرا كاردوسو البالغ من العمر ثمانية عشر عامًا والذي حافظ علي نظافة شباكه خلال ظهوره الأول بالدوري الألماني وهذا هو الحارس الخامس الذي يستخدمه جلادباخ منذ مغادرة يان سومر عام 2023.
الأمور تبدو غير مستقرة لدى فيردر بريمن؛ بعد خروجهم المفاجئ من الكأس أمام أرمنيا بيليفيلد وخسارتهم أمام فولفسبورغ بنتيجة 2-1 مما أدى لتراجع ترتيبهم إلى المركز الثاني عشر ولم يفوزوا بأي مباراة منذ نهاية يناير الماضي.
GGFN | جاك مينان
