اعتزال ألفارو نيجريدو: نهاية مسيرة أسطورة كرة القدم

أعلن اللاعب الإسباني السابق ألفارو نيجريدو، الذي لعب لأندية مانشستر سيتي وريال مدريد ومنتخب إسبانيا، عن اعتزاله كرة القدم في سن التاسعة والثلاثين بعد مسيرة حافلة بالإنجازات. ⁣على الرغم من محاولاته للعودة إلى اللياقة البدنية هذا الموسم، إلا أنه أدرك ‌أنه لم يعد قادرًا على الاستمرار.

بداية المسيرة الكروية

بدأ نيجريدو مشواره الكروي في أكاديمية رايو فاليكانو، حيث ظهر لأول مرة مع الفريق‍ الأول عام​ 2005. بعد ذلك انتقل إلى ريال مدريد وهو في التاسعة عشرة من عمره. لكن انطلاقته الحقيقية كانت⁣ مع نادي ألميريا خلال فترة عودته ⁣الأولى إلى⁤ الدوري الإسباني ⁣”لا ليغا”، مما مهد له الطريق للانتقال إلى إشبيلية. هناك، حقق نيجريدو نجاحًا ⁤كبيرًا بتسجيله‍ 85 هدفًا وتقديم 25 تمريرة⁢ حاسمة خلال 180 مباراة.

إنجازات دولية⁤ ومحلية

في إشبيلية، حصل نيجريدو⁣ على فرصة تمثيل منتخب بلاده حيث شارك في 21 مباراة دولية وسجل خلالها 10 أهداف. بفضل سجله⁢ التهديفي المميز، انتقل ⁤إلى مانشستر سيتي مقابل ‍25⁤ مليون​ يورو. ورغم قلة ‍مشاركاته التي اقتصرت على 49 مباراة فقط خلال موسمين (29 منها كأساسي)، إلا أنه سجل أهدافًا بمعدل هدف ‌كل 111 دقيقة.

!نيجريدو
الصورة عبر JOSÉ BRETÓN/ NurPhoto/ NurPhoto via AFP

بعد⁣ انتقاله بقيمة 28 مليون يورو‍ إلى فالنسيا، ⁤بدأ مرحلة ⁤جديدة من حياته المهنية حيث تنقل بين عدة أندية مثل ميدلزبره وبيشكتاش والنصر السعودي وقادس ⁣وأخيراً ريال بلد الوليد الموسم ​الماضي. خلال مسيرته الكروية حقق العديد من الألقاب بما في ذلك الدوري⁢ الإنجليزي الممتاز ‌وكأس دوري الإمارات وكأس الرابطة الإنجليزية وكأس⁣ الملك مع إشبيلية​ عام 2009 وأبرزها بطولة يورو 2012 مع المنتخب الإسباني.

خطوات جديدة نحو التدريب

بعد اعتزاله اللعب الاحترافي، أعلن نيجريدو عن خططه لتدريب الشباب قائلاً: “سأبدأ‌ تحديًا جديدًا ​كمدرب وأتعلم كيفية العناية بالأطفال”. وأضاف: “أحب‌ رائحة العشب ولا أحب المكاتب”.

ذكريات ⁣لا تُنسى

تحدث نيجريدو عن بعض الشخصيات⁣ البارزة التي شارك معها الملعب وغرف الملابس طوال مسيرته الرياضية. قال إن المدرب ‍الذي أثر فيه أكثر هو أوناي إيمري الذي منح له الثقة عندما كان مبتدئاً في الدرجة الأولى بينما كان لديه بعض الخلافات مع المدرب نونو سانتو أثناء وجوده في فالنسيا.

كما ذكر زملاءه الذين تركوا بصمة كبيرة​ عليه مثل ديفيد سيلفا وسيرجيو راموس وبويول, مشيراً إلى أن اللعب ضد فالنسيا كان دائمًا تجربة جيدة بالنسبة ‍له رغم صعوبة الأجواء هناك.

ختاماً, يعتبر اعتزال ‌ألفارو ⁤نيجريدو نهاية فصل مهم من تاريخ​ كرة ‍القدم الإسبانية⁤ والعالمية, لكنه بالتأكيد لن يكون آخر‍ ما يسمع عنه عشاق اللعبة, إذ يستعد الآن لبدء رحلة جديدة كمدرب للشباب ومشاركة خبراته مع الجيل القادم من اللاعبين.