
كيليان مبابي: كيف تعلم من أخطائه كقائد لمنتخب فرنسا؟
كيليان مبابي يعترف بأخطائه السابقة كقائد لمنتخب فرنسا
باريس – 19 مارس 2025، الساعة 02:25 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة
عاد نجم ريال مدريد، كيليان مبابي، لقيادة منتخب فرنسا في مواجهة كرواتيا بعد غياب دام ستة أشهر. وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، انتقد نفسه بسبب الطريقة التي تعامل بها مع قيادة الفريق في السابق.
سيتولى مبابي قيادة “الديوك” في مباراة الذهاب من ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية يوم الخميس في مدينة سبليت، على أن تقام مباراة الإياب يوم الأحد على ملعب “ستاد دو فرانس”.
عودة إلى الملاعب
تعتبر هذه المباراة هي الأولى لمبابي مع المنتخب منذ الخسارة أمام إيطاليا بنتيجة 3-1 في السادس من سبتمبر الماضي. وقد أُقيمت تلك المباراة على ملعب بارك دي برينس، الذي كان موطنًا لناديه السابق باريس سان جيرمان. وأوضح مبابي أنه لم يتعامل بشكل جيد خلال تلك الفترة.
قال مبابي: “أنا واعٍ بما أفعله جيدًا وما لا أفعله بشكل جيد. أعلم أن الناس لم يكونوا سعداء بما كنت أقوم به داخل وخارج الملعب، ولم أكن أدير الأمور بشكل صحيح”. وأضاف: “ليس لدي مشكلة في مراجعة نفسي. لم يكن لدي أي مشكلة مع النقد عندما يكون مستحقًا ومبنيًا على أسس صحيحة”.
الانتقادات والتحديات
في سبتمبر الماضي، كان أداء مبابي دون المستوى سواء مع ريال مدريد أو المنتخب الوطني لكنه رد قائلاً إن آراء الناس عنه كانت “أقل ما يهمني”. كما أكد أنه لا يهتم بالاستقبال الذي سيحظى به عند اللعب مرة أخرى على ملعب باريس سان جيرمان بعد مغادرته عقب شهور من التوترات القوية مع إدارة النادي والجماهير.
بعد مرور ستة أشهر، اعترف بأن بعض الانتقادات التي وُجهت له كانت صحيحة. حيث قال: “لم ألعب بشكل جيد ضد إيطاليا ولم تعجب مؤتمراتي الصحفية الناس لأنني كقائد لم أجمع الفريق حولي”. وتابع: “أقبل ذلك ولكن الأهم الآن هو المضي قدمًا وعدم تكرار نفس الأخطاء”.
مسيرة مهنية متجددة
مبابي (26 عامًا) يحتل المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب فرنسا برصيد 48 هدفاً ولكنه سجل فقط هدفين خلال آخر 12 مباراة دولية له. ورغم الشكوك حول احتفاظه بشارة القيادة إلا أنه تمسك بها بعد محادثات مع المدرب ديدييه ديشامب.
كان الفائز بكأس العالم لعام 2018 قد غاب عن مباريات دوري الأمم الأوروبية ضد إسرائيل وإيطاليا العام الماضي بسبب مشكلات جسدية ونفسية وفق ما ذكره ديشامب حينها بأنه “من الأفضل هكذا”.
كما غاب عن تجمع سابق بسبب إصابة طفيفة في الفخذ لكنه لعب لريال مدريد مما أثار غضب العديد من مشجعي فرنسا وأثار تساؤلات حول أولوياته بين النادي والمنتخب.
بعد بداية صعبة لمسيرته مع ريال مدريد، عاد مبابي للتسجيل بحرية حيث سجل حتى الآن 31 هدفاً خلال 44 مباراة هذا الموسم.
قال مبابي: “أشعر أنني بخير وسعيد بلعب كرة القدم”. وأضاف: “أنا سعيد بوجودي هنا للمساعدة منتخب [فرنسا]”.
شراكة هجومية جديدة
مبابي يتطلع للعودة للعب بجوار زميله السابق في باريس سان جيرمان عثمان ديمبيلي الذي يعد هداف الدوري الفرنسي هذا الموسم. كلاهما سجلا أكثر من 30 هدفاً هذا الموسم ولكن بينما حققها مبابي للمرة السابعة تواليًا فإن ديمبيلي حققها لأول مرة.
وصفه بمبابي بأنه “إضافة قوية لنا” وقال عنه إنه صديق مقرب له ويضيف خيارات جديدة للفريق مما يجعلهم أكثر صعوبة بالنسبة للخصوم.
يتطلع الثنائي إلى مواجهة الكروات سوياً حيث قال مبابي: “كل ما نحتاج إليه هو التنسيق الجيد”. وأضاف مبتسمًا: “لكننا نعرف بعضنا البعض تمام المعرفة ونرغب بلعب كرة القدم سويًا”.
على الرغم من ذلك فإن ديمبيلي يحتاج إلى تحسين سجله الدولي حيث سجل فقط ستة أهداف خلال53 مباراة دولية له حتى الآن.