
لماذا يعتبر الوقت الحالي الأمثل لمواجهة رجال غوارديولا أبطال أوروبا؟
لماذا يعتبر الوقت الحالي مثالياً لمواجهة رجال غوارديولا أبطال أوروبا
تواجه مانشستر سيتي تحديات كبيرة هذا الموسم، حيث تعاني من تراجع في الأداء وقائمة إصابات مؤلمة، بالإضافة إلى مشكلات خارج الملعب التي أثرت على قدرتها في تكرار سنوات الهيمنة السابقة.
وضع مانشستر سيتي الحالي
حاليًا، يحتل السيتي المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز، متأخرًا بـ 13 نقطة عن المتصدر ليفربول، مما يجعل فرصهم في الفوز بلقب خامس على التوالي شبه معدومة. كما أنهم احتلوا المركز الثاني والعشرين في جدول دوري أبطال أوروبا المعدل، وتعرضوا لهزائم غير متوقعة مثل تلك التي أمام سبورتينغ لشبونة قبل عام.
لقد اختفى شعور القوة الذي كان يميز الفريق لفترة طويلة.
مواجهة ريال مدريد: هل هي محسومة؟
لكن هل يمكن اعتبار مواجهتهم مع أبطال أوروبا ريال مدريد نتيجة محسومة مسبقًا؟ الإجابة هي لا. فريال مدريد أيضًا يمر بأزمة نسبية وسيصل إلى إنجلترا وهو يعاني من عدم الاستقرار الفني وغياب معظم لاعبي الدفاع الأساسيين. كما أن هناك اتهامات بعدم وجود انسجام بين الثلاثي الهجومي المتميز: فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام وكيليان مبابي.
تعادلهم الأخير مع أتلتيكو مدريد حافظ لهم على صدارة الدوري الإسباني ولكن الفارق بين الفرق الثلاثة الأولى لا يتجاوز نقطتين فقط، وقد استعاد برشلونة عافيته مؤخرًا.
مشاكل دفاعية لريال مدريد
حقق ريال مدريد انتصاراً واحداً فقط من آخر ثلاث مباريات له وكان ذلك بفضل هدف متأخر لجونزالو غارسيا ضد ليغانيس في كأس الملك. وفي المباراة الأخيرة ضد أتلتيكو، حصلوا على نقطة واحدة بعد أن اضطر المدرب كارلو أنشيلوتي لتوجيه تحذيرات للاعبيه الذين لم يقدموا الأداء المطلوب.
تشير التقارير الواردة من إسبانيا إلى أن المدرب الإيطالي كان غير راضٍ عن تفوق الفردية على تعليمات الفريق وأعطى أوامر خلال الشوط الأول لكل من فينيسيوس وبيلينغهام ومبابي لتحسين أدائهم أو سيتم استبدالهم.
على الرغم من تسجيل مبابي هدف التعادل إلا أن الحادثة تدعم النظرية القائلة بأن اللاعبين الثلاثة يسعون جميعًا للعب بنفس المساحة مما يؤدي إلى عدم التوازن ويؤثر سلباً على باقي الفريق.
ومع وجود مشاكل دفاعية واضحة لدى الريال يجب أن يشعر السيتي بالتفاؤل حيال هذه المواجهة القادمة.
غياب اللاعبين الرئيسيين
بالإضافة لذلك، فإن إيدر ميليتاو وداني كارفاخال خارج الخدمة لهذا الموسم بينما قد يغيب كل من أنطونيو روديجر وديفيد ألابا عن المباراتين ضد السيتي. وعاد ألابا للتو بعد غياب دام 13 شهرًا قبل تعرضه للإصابة مرة أخرى.
كما خرج لوكاس فاسكيز الظهير الأيمن البديل مصاباً خلال ديربي العاصمة ولن يسافر إلى مانشستر مما يعني أنه سيكون هناك خط دفاع مكون بشكل مؤقت عند مواجهة السيتي.
قد يبدأ لاعب الوسط فريدريكو فالفيردي كظهير أيمن ورغم أنه يمتلك المهارات اللازمة لأداء هذا الدور إلا أنه سيفتقد الفريق لسرعته وحيويته وسط الملعب. ومن المحتمل أيضًا مشاركة لاعب وسط آخر هو أوريلين تشواميني بجانب فالفيردي لتعويض النقص العددي لكن ذلك قد يؤثر سلباً أيضاً إذا كانت الكرة بحوزة السيتي لفترات طويلة حيث سيكون إرلنج هالاند جاهزاً لاستغلال أي فرصة تأتي له أمام الدفاع الضعيف للريال.
خيارات هجومية محدودة
سيكون بجانب تشواميني اللاعب الشاب راوول أسنسيو الذي قدم أداءً جيدًا ضد أتليتكو لكنه يفتقر للخبرة الكافية خاصةً في المباريات الكبيرة مثل هذه المواجهة الأوروبية المهمة. وعلى الجهة اليسرى سيكون فرلان ميندي هو الخيار المتوقع ليقود الخط الخلفي غير المنظم للفريق الملكي والذي يحتاج لتنظيم أكبر بسبب قلة الخبرات فيه.
هناك أيضًا خمسة لاعبين محتمل مشاركتهم مع الريال – بيلينغهام وتشواميني وكامافينغا وإندريك ولوكا مودريتش – جميعهم معرضون للإيقاف إذا حصلوا على بطاقة صفراء واحدة إضافية مما يزيد الضغط عليهم قبل المباراة الثانية.
رغم محاولات مانشستر سيتي لاستعادة أفضل مستوياتها إلا أنهم لن يجدوا وقت أفضل لمواجهة ريال مدريد أكثر مما هو عليه الآن!